مَن نحن

كنيسة الكلمة الحيّة الرسولية 

نحن كنيسة إنجيلية تابعة للطائفة الرسولية في العراق تعتمد بالكامل على كلمة الله الحيّة، ونحن نتفق مع الكنائس الإنجيلية في العقيدة الأساسية وفي الإيمان بالكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وكافة تعاليمه الأساسية التي تتفق فيها كل الكنائس الكتابية: 

 نؤمن بالكتاب المقدس، أنه كلمة الله الحية المعصومة من الخطأ. ونؤمن إنه كتب بوحي الله حيث كتبه أناس الله القديسون مقادين من الروح القدس، وأنه إعلان الله الكامل عن نفسه والمصدر الوحيد للحق والمعرفة الروحية. 

نؤمن بالله الخالق كلي القدرة، وهو كلي المعرفة والموجود في كل مكان وزمان والذي له السلطان المطلق على كل الخليقة. 

 نؤمن بالثالوث: الآب والإبن والروح القدس، وهم واحد في الجوهر، متساويين ومتحدين، إله واحد. 

 نؤمن بالتجسد وأن الإبن -كلمة الله – أخذ جسداً بشرياً كاملاً من خلال الميلاد من مريم العذراء بلا خطية، وإنه إبن الله وإبن الإنسان، يسوع المسيح ربنا. 

نؤمن أن الله خلق الإنسان على صورته ولكن بسبب دخول الخطية إلى العالم من خلال تعدي ابونا آدم، الإنسان الأول، صار الإنسان خاطئاً وطبيعته خاطئة، وبسبب الخطية هو إنفصل عن الله وصار تحت الدينونة ومُستحقاً للهلاك. ونؤمن في أن الإنسان عاجزٌ تماماً بأن يُغّير ذاته أو يُخلّص نفسهُ. ولكننا نؤمن أيضاً بمحبة الله للإنسان رغم الخطية، وإن الله قد دبّر الفداء للإنسان من قبل تأسيس العالم. حيث أرسل الآب ابنه الرب يسوع ليقدم نفسه فدية عن العالم كله، وهو قد مات على الصليب بديلاً عن كل الجنس البشري حتى يدفع ثمن خطايا العالم وصار هو الطريق الوحيد للخلاص. وهذا الخلاص هو خلاص مجاني ولا يستحقه الإنسان، ولكن يناله بالنعمة من خلال الإيمان بيسوع المسيح وموته الكفاري. 

 نؤمن بالروح القدس، الرب المُحيي، المعزي، والمساوي للآب والإبن، والذي حلُ على جماعة المؤمنين لتأسيس الكنيسة في يوم الخمسين، والذي يسكن في المؤمنين الحقيقيين كهيكلٍ له لتمجيد الله. 

 ونؤمن إن الروح القدس هو مصدرٍ القوة الروحية والثمر للمؤمنين وإستعلان مواهب الروح لأجل خدمة الرب وإمتداد ملكوته. وإن الروح القدس هو الذي يؤيد الكنيسة وعمل الله بالقوة والآيات والعجائب. 

نؤمن بالتقديس الذي يعمله الله بالروح القدس في حياة المؤمنين منذ الولادة الثانية، وبأهمية حياة القداسة والتسليم الكامل للرب وضرورة اليقظة والجدية الروحية والإنفصال عن الشر وروح العالم والشهوات والملذات، وأن هذا هو الطريق لحياة القوة والإستخدام الإلهي. 

ونؤمن بالشفاء الجسدي وحياة الحرية الكاملة في المسيح، والبركات الروحية والمادية كأحد نتائج الفداء الذي تممه المسيح في الصليب. نؤمن إن المسيح إفتدانا من لعنة الناموس، من الخطية، والمرض، والفقر، والموت، وإنه بسبب قيامته من الأموات، يفيض علينا بكل بركة روحية موجودة في السماء. 

نؤمن بالكنيسة العامة جسد المسيح في كل الأرض، المؤمنين الحقيقيين من كل كنيسة وطائفة مهما تعددت أسماءهم واختلافاتهم، وأن الكنيسة المحلية (جماعة المؤمنين معاً) هي المكان الحقيقي لنمو وشركة المؤمنين لممارسة العبادة الحية وخدمة الرب. 

 نؤمن بالإرسالية العظمى التي كلف بها الرب يسوع كنيسته إبتداءاً من تكليف الرسل والتلاميذ في كتاب أعمال الرسل من خلال انشر بشارة الإنجيل إلى أقصى الأرض وإلى كل الأمم والشعوب بقوة الروح القدس لخلاص الخطاة من الجحيم وربح النفوس للرب. 

ونؤمن بالمجيء الثاني للمسيح لإختطاف الكنيسة وجماعة المؤمنين لنكون معه في المجد. ونؤمن بالدينونة الأبدية للعالم وللخطاة ولإبليس والملائكة الأشرار الذين تبعوه، وإن المؤمنين الأمناء لن يأتوا إلى الدينونة بل سوف يقفون أمام كرسي المسيح ليعطي كل واحد منهم حساباً عن وكالته وحياته.

هدف الكنيسة وهو أن نحقق مشيئة الله في حياتنا، وأن نعيش بحسب كلمة الانجيل وأن نكون نوراً وملحاً في الأرض التي نسكن فيها. وأن نتعمق ونتجذّر بقوة على كلمة الانجيل التي تحمينا وتحفظنا من كل خداع وضلال وفساد.

نؤمن بأن حياتنا وخدمتنا وعملنا وتعليمنا يكونون مبنيين فقط على الرب يسوع وكلمته المقدسة المملؤة بالحياة الإلهية القادرة على إحياء الموتى وشفاء المرضى والتغسيل من الخطية وإعطاء الولادة الثانية لكل خاطيء. 

 كذلك نعمل على تتميم دعوة الله لنا من خلال تكميل وتجهيز القديسين لعمل الخدمة، أي خدمة الملكوت، وذلك من خلال بناء المؤمنين روحياً وتأسيس حياتهم على الرب يسوع وعلى كلمته الحية وجعلهم يتقدمون نحو الكمال الروحي.

 الكنيسة هي عروس المسيح، وسوف يأتي يوم عندما العريس (أي ربنا يسوع المسيح) سوف يرجع لأخذ عروسه، لذلك نحن نعمل على إعداد شعباً غيوراً وطاهراً وساهراً ومصلّياً، ومنتظراً مجيء سيده. 

نعمل على إيصال محبة الله لكل الناس. فالله أرسل روح إبنه القدوس إلى البشر، حتى كل البشر يصرخون وينادون الله: ” يا بابا “، لذلك نسعى أن نجعل كلمة الله تصل لكل الناس حتى الجميع يقدروا أن يختبروا إن الله القدير هو أبوهم السماوي الذي يحبهم ويريد لهم الأفضل. 

وأيضاً نعرف إن الرب يسوع علمنا إن الصلاة هي سلاح قوي نستطيع من خلاله أن نحارب قوات الشر الروحية، وأن نسحق بها إبليس وملائكته، لأن مصارعتنا ليست مع الناس، ليست مع الدم واللحم، لكن مع جنود الشر الروحيين الذين يريدون إبقاء البشرية بعيداً عن الله في الظلمة والخطية والفساد، لذلك نحن نصلي بإستمرار لأجل بلادنا ولأجل شعبنا ورؤسائنا والحكام حتى ما الرب القدير يُعطيهم الحكمة والإرشاد والبركة في أخذ القرارات الصحيحة وهم يقودون بلدنا الغالي العراق.

نعرف إن الرب يسوع جاء للعالم وصار إنساناً وسكن بيننا، لذلك نحن ككنيسة نعمل على الخروج من وراء الأسوار والتقاليد الدينية لنتقابل مع الناس في كل مكان، لذلك نحن نعمل على فتح المكتبات المسيحية في كل العراق حتى ما تكون كلمة الله متاحة للجميع، ونعمل على شرحها بكل بساطة ليكون إعلان محبة الله واضحاً للجميع.

 

 

Loading